المجلس العام الماروني

 

بيروت، في 10/09/2014.

 

بــيـــان

 

أصدر المجتمعون البيان التالي:

أولاً: يهم الأعضاء أن تضع الحكومة كل ثقلها في موضوع العسكريين المختطفين لِما لهذا الملف من تداعيات على الساحة الداخلية التي تنذر بفتنة مذهبية.

ثانياً:  إعتبر المجتمعون أن تعثّر الإتفاق على شخصية وطنية تتمتّع برصيد جامع في الإنتخابات الرئاسية أثار إشكالات وحساسيات وغياب دور الناظم الأول لآلية العمل بين المؤسسات الدستورية وفاعلية هذا الموقع في المراجع الدولية والعربية.

ثالثاً: أكد الحاضرون على دور الجيش والقوى الأمنية في ضبط الحدود والساحات التي تتخبّط اليوم بحالات خطف متبادل تشل مفهوم العيش والتواصل بين المناطق اللبنانية المختلفة. واعتبروا أن حالة الفلتان القائمة يمكن أن تتمدّد إلى سائر المناطق في الوقت الذي يدافع فيه الجيش ويكافح ضد جبهات المتطرّفين في جرود عرسال. فعوض أن نخفّف هذا العبء الثقيل عن كاهل الجيش نغرقه في الزواريب الداخلية التي تلهيه عن واجبه الأكبر في رد موجة الإرهاب.

رابعاً: طالب الأعضاء بضرورة إيلاء الدولة إهتمامها بتزويد الجيش سريعًا بالسلاح والضغط لتسريع عملية تسليمه العتاد المقرّر في المعونة العسكرية السعودية قبل فوات الأوان وتفويت الفرص على حسم المعركة مع الإرهاب بإعتباره مطلبًا عربيًا ودوليًا.

خامساً:   تطرّق المجتمعون إلى الازمات المعيشية والإجتماعية والإقتصادية، لاسيما منها تلك المتعلّقة بالخدمات من مياه وكهرباء، وخصوصًا بعدما زاد الطلب على إستهلاك الطاقة مع قدوم النازحين السوريين. وأعابوا على المسؤولين إدخال هذا الموضوع الحيوي والإنساني في البازار السياسي والتجاذبات والمزايدات.

سادساً: أمل الحاضرون أن تثمر جولة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع سائر بطاركة الشرق إلى واشنطن بما تستحقه من إهتمام ورعاية بعدما وصلت أحوال المسيحيين في المنطقة إلى تهديد مباشر على حياتهم ووجودهم. ورأوا في المساعي التي يبذلها سيّد بكركي مع كل الأطراف اللبنانية والخارجية المؤثّرة من أجل إنجاز الإنتخابات الرئاسية خير ما يُبذل في هذه المرحلة العصيبة التي يمر فيها لبنان وسط إنقسامات وإضطرابات وازمات تنهك المواطن في راحته ومعيشته.

سابعًا: ناشد الأعضاء المسؤولين والقيادات توخّي الدقة والحرص على تفادي أي خلاف لأن مصير الوطن في الميزان، فإذا، لا سمح الله، إهتز كان الخطر داهمًا على الجميع.

ثامنًا: بحث المجتمعون في شؤون داخلية متّصلة بعمل قطاعات المجلس وأوصوا بتلبية الحالات المستعجلة للمواطنين لتخفيف الأعباء الإنسانية والإجتماعية على ما تسمح به ظروف المجلس من مساعدة.

                                                                                                                                                                  أمانة سر المجلس