إستقبل راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، وتداولا في الجولة الرعوية للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى كل من الأردن وقطر فضلاً عن المواقف التي أطلقها قُبَيل قيامه بهذه الجولة. وبعد اللقاء، أدلى الخازن بالتصريح التالي:

المجلس العام الماروني

تشرّفت بلقاء سيادة المطران بولس مطر حيث تداولنا في الأوضاع الداخلية والتطوّرات الإقليمية المتسارعة وإنعكاساتها المُحتَمَلة على إستقرارنا الداخلي.

وتطرّقنا إلى جولة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الرعوية إلى الأردن وقطر ومواقفه التي أطلقها قُبَيل قيامه بهذه الجولة، والتي أبدى فيها خشيته من الدعوات المتطرّفة على الوجود المسيحي المشرقي.

وكان الرأي متّفقًا على ضرورة إستيعاب البعد التاريخي لثابتة بكركي في كلام البطريرك الراعي، لأنه ينطلق من نظرة البطريرك الحويك التاريخية إلى لبنان الكبير بكل طوائفه وليس لبنان الصغير، علمًا أن مواقف البطريرك الدائمة هي على تنسيق متواصل مع المراجع الفاتيكانية.

فهل تستحق هذه المواقف الجريئة هذا الضجيج السياسي للإلتفاف على أي إنفتاح يشكّل في عقيدة سيّد الصرح ضمانة لجميع الطوائف الكبيرة والصغيرة بعيدًا عن أي إنزلاق نحو النظام الطائفي الواحد!

وإننا، إذ نؤكّد أنه عندما يعلن البطريرك الماروني خشيته على أوضاع الأقليات في المنطقة، إنما هو يسعى إلى ضمان سلطة تحمي الجميع من المجهول الخطير الذي قد يأتي متوازنًا في تطرّفه مع تطرّف طائفية الدولة اليهودية.

فكفى تعرّضًا وإساءة لمواقف تاريخية حريصة على بقاء لبنان بوتقة واحدة في عالم عربي تحرّكه اليوم أيادي عابثة بتعايش الأديان.