استقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، وبحضور أعضاء المجلس، القاصد الرسولي المونسنيور غابريال كاتشيا وراعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في مقر المجلس الكائن في شارع الرهبان، المدوّر.
وبعد جولة على بعض طوابق مبنى المجلس كقاعة المحاضرات والطابق المخصّص لإقامة موائد للمسنين، زار الوفد مستوصف مركز إنماء بيروت حيث كان في استقباله عددًا من أطبّاء المركز والعاملين فيه الذين أطلعوه على سير العمل ومدى تزايد عدد المرضى المستفيدين من الخدمات التي يقدّمها المركز.
حيّا المونسنيور كاتشيا الأطباء والعاملين في المركز على الجهود والتضحيات التي يبذلونها ويقدّمونها لبلسمة جراح المعوزين، كما أشاد بالأعمال الإنسانية التي يقوم بها المجلس العام الماروني.
بعد الزيارة، أقام المجلس حفل غداء تكريمي على شرف المونسنيور كاتشيا والمطران مطر.
ندعوكم لزيارة معرض الإعلام.
– القاصد الرسولي والمطران مطر محاطات ببعض اعضاء الجسمين الاداري والطبي للمستوصف المركزي
إليكم أدناه خطاب الترحيب الذي ألقاه رئيس المجلس العام الماروني:
يسعدني ويشرّفني أن أرحّبَ بإسمي وبإسم الهيئة الإداريّة في المجلس العام الماروني بسيادة السفير البابويّ في لبنان المونسنيور غابرييل كاتشيا ورئيس أساقفة بيروت للموارنة سيادة المطران بولس مطر.
قلّما تشرّفنا بحضور السفير البابويّ ورئيس أساقفة بيروت معاً في مجلسنا ووسط أعضائه. إنّ أبوابنا وقلوبنا مشرّعة لاستقبالكم يا صاحبَي السيادة بحرارة.
حضرة صاحبَي السيادة،
نغتنمُ هذه الفرصة لإحاطتكم علماً بالأنشطةِ المتنوّعة التي نقومُ بها والوقوفِ على النصائح التي ستقدّمونها لمجلسنا.
-
حول أعمالنا ونشاطاتنا الخيريّة
ستجدون أمامكم كتيّباً إيضاحيّاً يتناولُ مختلف أعمالنا الخيريّة والإنسانيّة. ويشرّفنا دعوتكم إلى القيام بجولةٍ، في حال رغبتم بذلك، لزيارةِ مستوصفنا المركزيّ، وقاعة الاجتماعات وقاعة متعدّدة الخدمات مخصّصة لموائد المجلس العام الماروني وتحتلّ جميعها ثلاث طبقاتٍ من هذا المبنى. في حال رغبتم في الحصول على معلوماتٍ أوفر حول نشاطاتنا الخيريّة، ندعوكم لزيارةِ موقعنا الإلكترونيّ الذي أطلقناه مؤخّراً بمناسبة مرور ألف وستمائةِ عامًا على وفاة القديس مارون.
-
حول دورنا على الصعيد الوطني
شهدَ المجلسُ العام الماروني مع بدايةِ الخمسينيّات إختلافاً في التوجّهات السياسيّة وسط أعضائه. وسعياً إلى تحييدِ العمل الاجتماعيّ عن هذه التجاذبات وإفساح المجال أمام المنتسبين إليه للانفتاح على آفاق سياسيّةٍ يرونها مناسبة، شجّعَ المجلسُ على تأسيس كيان ذات أهداف سياسيّة حصراً، فأبصرَت الرابطة المارونيّة النورَ في شهر آب من العام 1952.
لعبَ المجلسُ العام الماروني دوراً رئيساً في تأسيس الرابطة المارونيّة. وانطلاقاً من العام 1952 ولغاية العام 1969، كان رئيسُ المجلس العام الماروني يُنتخبُ لرئاسةِ الرابطة المارونيّة ويعتبرُ أعضاء المجلس حتماً أعضاء الرابطة. وفي العام 1969، تبوّأ النائب شاكر أبو سليمان الذي لم يكن عضواً في المجلس العام الماروني رئاسة الرابطة، ومنذ ذلك التاريخ، أصبحَ لكلِّ مؤسّسة رئيسها الخاصّ. وتجدرُ الإشارة إلى أنّ توزيعَ الأدوار على هذا النحو لا يؤثرُ مطلقاً على الروابط المتينة التي تجمعُ حتى يومنا هذا المؤسّستين.
وفي أيّامنا هذه، يكرّس المجلس العام الماروني نشاطه أكثر فأكثر باتجاه الحقول الاجتماعيّة والخيريّة والإنسانيّة من دون الابتعادِ عن الالتزام الوطنيّ.
بالإضافة إلى النصائح الحكيمة التي يزوّدنا بها سيادة المطران بولس مطر في كافةِ المجالات، يسعدنا الاستماع إلى توصياتكم، سعادة السفير البابويّ، في ما يختصّ بدور ومستقبل مسيحيّي الشرق بشكل عام والموارنة بشكلٍ خاصّ، وذلك على ضوء الإرشاد الرسوليّ لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني من أجل لبنان.
نطلبُ منكم، سعادة السفير البابويّ، أن تنقلوا لقداسة البابا بندكتوس السادس عشر كلّ تقديرنا وشكرنا العميق لمواقفه الداعمة لمسيحيّي الشرق (والله يعلمُ كم نحن بحاجة لها)، سيّما وأنَّ مواقفه هذه تثني على العيش المشترك وحوار الحضارات بخلافِ نظريّة صراع الحضارات التي لا ينادي بها أحد.
إنّنا نعوّلُ على عطفكم وحسن التفاتتكم في جذب انتباه قداسة البابا للاقتراح الذي قدّمه فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال سليمان على منبر منظّمة الأمم المتحدة. ويهدفُ هذا الاقتراح إلى جعل لبنان ملتقى دائماً لحوار الأديان والثقافات والحضارات. لا شكَّ في أنّ هذا الاقتراح سيساهمُ في تعرّفِ شعوب الأرض قاطبة على بعضهما أكثر فأكثر على أن يؤدّي ذلك في النهاية إلى فهم بعضهم البعض وتبادل الاحترام والتقدير.
حضرة صاحبَي السيادة،
إسمحوا لي أن أقدّمَ لكم بإسم الهيئة الإداريّة وسام الصليب الأكبر للمجلس العام الماروني إحتفاءً بزيارتكم وعربونَ تقدير وامتنان.
نجدّدُ شكرنا الخالص لحضوركم بيننا كما نشكر المونسنيور مطر على طول أناته ونصائحه. ونناشدكم بأن تنقلوا لقداسة البابا خالصَ محبّتنا البنويّة وإخلاصنا وتقديرنا.