المجلس العام الماروني

وجّه رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن برقية تعزية إلى الطائفة القبطية في لبنان ومصر خصوصًا والشعب المصري والعربي عمومًا، لرحيل البابا شنودة الذي إعتبره رمزًا من رموز كرامة أبناء الكنانة، فقال:

 

غاب بابا الأقباط الأنبا شنودة في عزّ حاجة مصر إليه وإتّشحت القاهرة بسواد الحداد.

فمنذ أن أطلق سعد زغلول صيحته ضد الإحتلال الإنكليزي، لم يطلق أحد صرخة في وجه السادات عندما ذهب إلى إسرائيل كمثل الصرخة التي أطلقها بابا الأقباط في وجهه وتحمّل في سبيل موقفه هذا ما يشبه الإقامة الجبرية.

لم تعرف القدس وأقداسها المسيحية والإسلامية صوتًا أدوى من صوته ولا هديرًا من حنجرة نهر النيل أقوى من هديره. بل لعلّه الصوت الأعلى سقوفًا الذي وقف في وجه إسرائيل حتى اللحظة الأخيرة من حياته بين جميع رؤساء الكنائس والجوامع، فأثبت على جميع أقرانه أنه رمز من رموز كرامة أبناء الكنانة، بل هو صلب من أصلابها التاريخيين.

رحم الله الفقيد العظيم وألهم طائفته الأصيلة في تراثها الروحي والقومي الصبر على تحمّل هذه الخسارة لأنها خسارة وطن بحجم كل العرب.

بيروت، في 19 آذار 2012.