المجلس العام الماروني
بيروت، في 11/10/2017.
بــيــــــان
اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في المدوّر، وترأس الاجتماع رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن بحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، حيث تمّ التداول في الأزمات الحياتية المتلاحقة التي ترخي بثقلها على المواطنين، وسط عجز الدولة عن تأمين موارد سلسلة الرتب والرواتب إلا باللجوء إلى ضرائب جديدة. كما تناولت الهيئة أهمية إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها بأيار المقبل، والسعي إلى حلول لأزمة النازحين. وعلى الأثر أصدر المجتمعون البيان التالي:
أولاً: توقّف المجتمعون أمام أزمة تمويل سلسلة الرتب والرواتب، بعدما عاد المجلس النيابي وأجرى عليها تعديلات معيّنة بناءً على طعن المجلس الدستوري في الضرائب التي تصيب الطبقة المتوسّطة وما دونها. فرأوا أن اللجوء إلى الضرائب يدخل في صلب الإستجابة الضرورية والفورية، التي عبّر عنها رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري من منطلق حرصه على إنقاذ لبنان من أزمة إئتمان خارجية، شرط الإلتزام بحدود لا تمس بقدرة المواطنين على تحمّل الأعباء الإقتصادية. وإعتبروا أن الحل هذا منتقص ما لم ينبرِ المسؤولون إلى معالجة مصادر الهدر في المرافق والفساد الضارب أطنابه والتي تنجو من الرقابة المشدّدة من خلال التلاعب بالواردات بعيدًا عن التقيّد بالنسب المُحتَسبة بشفافية!
إن إلتزام الدولة بإصدار ضرائب جديدة هو مطلب من المراجع الدولية للمحافظة على الإئتمان المطلوب، كما عبّر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلاّ أن ذلك يتطلّب حركة، بل ورشة إصلاح تطاول مكامن الفساد المستشري في معظم دوائر الدولة.
ثانيًا: إعتبر الحاضرون أن التأكيد على الإلتزام بإجراء الإنتخابات في موعدها بأيار هو إستحقاق ديمقراطي بعد تمديد النواب ثلاث مرات، بالوكالة التي إنتهت صلاحيتها، عن الشعب الذي حُرِم من حقه الإنتخابي. وإن هذا الأمر لا يُعـتَبَر مِنّة، بل هو إحترام للدستور ولإرادة الناس الراغبة في التعبير والتغيير. ورأوا أن مجرّد التفكير بأي ذريعة لتأجيل هذا الإستحقاق هو حماقة ما بعدها حماقة، لأن الشعب لم يعد يرحم ويتحمّل، كما أن المجتمع الدولي سيعتبر الدولة اللبنانية بهذا المعنى دولة فاشلة، بل ساقطة!
ثالثًا: أشاد المجتمعون بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منظمة الأمم المتحدة، في زياراته الخارجية، ومن على منبرها بنيويورك، بإعتماد لبنان- الرسالة كمركز دولي لحوار الحضارات تأكيدًا على دوره التاريخي ونجاح تجربته على هذا الصعيد برغم تعرّضه لظروف خارجية ضاغطة على صيغته! وإن نجاح مثل هذا المسعى يحوّل لبنان تلقائيًا إلى “محمية” محيّدة عن المشكلات في المنطقة والعالم.
رابعًا: رأى الأعضاء أهمية إيلاء ملف النازحين السوريين أولوية والسعي إلى تأمين عودتهم الآمنة والكريمة، خصوصًا مع توفير مظلة وضمانة دولية مؤمنة وفق إتفاقات آستانة الستة والتي تحوّلت فعلاً إلى تفكيك عناصر الفتنة بعد تحرير لبنان وسوريا والعراق من سطوة إرهاب داعش والنصرة.
خامسًا: طالب الحاضرون بإيلاء أزمة المدارس الخاصة إهتمامًا كبيرًا لأنها تطاول سبعين في الماية من المواطنين والمساعدة على عدم إجراء زيادات إضافية على أهالي الطلاب، نظرًا للدور الذي لعبته هذه المؤسسات وما زالت في تنشئة أجيال إحتلّت مراكز مرموقة في لبنان ودول الإنتشار.
سادسًا: مع حلول فصل الخريف، وبعده الشتاء، لفتت الهيئة إلى أزمة السير المستفحلة والتي تكبّد الجميع هدرًا من الوقت والتكلفة والإعاقة بإعتماد مشاريع جذرية تحرّر الضغط الحاصل بمنافذ من مثل الجسور أو الأنفاق الجديدة.
سادسًا: بحث المجتمعون في شؤون إدارية تتعلّق بالقطاعات المدرسية والصحية والعينية التابعة للمجلس سعيًا إلى تسهيلات جديدة في عملها، ضمن الإمكانات المتاحة
أمانة سر المجلس