المجلس العام للجمعيات المارونية
بيروت، في 12/08/2009
بيان
أولاً: توقّف المجتمعون طويلاً أمام أزمة تأليف الحكومة في ظل التهديدات والتحذيرات الإسرائيلية المتكرّرة للبنان، واستغربوا التأخير في توزيع الحقائب حتى اليوم ما دام الأفرقاء قد حسموا تحديد المواصفات والمعادلات بما يؤمّن التوازن المطلوب. وحثوا الجميع على التضحية بالمصلحة الحزبية والفئوية من أجل تلبية نداء الواجب الذي يقتضي التلاحم الوطني في وجه المخاطر المحدقة بنا من جانب إسرائيل والإلتفات إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تنكّد حياة المواطنين.
ثالثا : إستشعر الأعضاء خطورة التلميحات الإسرائيلية، التي واكبتها مناورة ضخمة غير مسبوقة ومناورات أخرى منفردة على الحدود، وما تخبّئه من نوايا عدوانية للمقاومة فيه، ولشعبه الصامد وراءها ووراء جيشه الوطني، وما يمكن أن تستغله إسرائيل من وراء استحضارها لمحاولة اغتيال سفيرها في لندن شلومو أرغوف سنة 1982 قبيل الإجتياح الإسرائيلي. واعتبروا أن كل ذلك يعني تمهيد الطريق أمام عدوان جديد على لبنان لتغيير المعادلة وفرض التوطين.
رابعا: أكّد أعضاء الهيئة التنفيذية تضامنهم مع النداءات الصارخة التي يطلقها غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير والمطارنة الموارنة من أجل الإسراع بتأليف الحكومة لما لها من تأثير على تحسين الأداء الإداري. لأن المواطن لا ينفك يدفع استهلاك الكهرباء والماء مرّتين ويسدّد الضرائب المباشرة وغير المباشرة دون أن ينال قبسًا من ضوء أو قطرة من مياه كما ينعم الناس في البلاد التي تحترم حقوق الإنسان وليس واجباته فقط!
خامسًا: تدارس المجتمعون خطورة الأوضاع الاجتماعية والمعيشية ودعوا الدولة والحكومة فور تأليفها إلى إعلان حالة طوارئ وإنقاذ لتفعيل قطاعات الخدمات والإنتاج، باعتبارها السبيل الوحيد لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
سادسًا: تناول الحاضرون شؤوناً إدارية وإنسانية تتعلق بعمل المجلس لتلبية احتياجات عينية وصحية ومدرسية بأسرع ما يمكن على أبواب موسم الشتاء
أمانة سر المجلس