المجلس العام الماروني 

 

تشرّفت بلقاء غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث  أثنيت على ما جاء فيوثيقة بكركي الوطنية وإعتبرتها منطلقاً لإستنهاض الدولة بكل مقوماتها، هذه الوثيقة التاريخية، التي أعلنها مجلس المطارنة الموارنة برئاسة نيافة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، نابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تكرّس وحدة العيش. كما عبّرت عن تقديري العميق للدور الكبير الذي قام به غبطته بين الأطراف، لاسيما رئيس الحكومة تمام سلام، لتسهيل مهمة التأليف وإصدار البيان الوزاري لسدّ منافذ الفراغ في الحكم وصولاً إلى الإستحقاق الرئاسي.

فأكّد غبطته على أهمية منع أي فراغ في مواقع المسؤولية في البلاد، أكانت سياسية أم إدارية، فكيف إذا كان الأمر يعني رئاسة الجمهورية، مشدّداً على ضرورة وأهمية الإنتقال إلى مرحلة الإنتخابات الرئاسية والكف عن السياسات التي أنتهجت بالتلهي والإلهاء والغرق في التفاصيل المملة .

وكان الرأي متفقًا على أن البلاد لا تستحمل أي فراغ في المراكز القيادية، لاسيما وسط التطورات الإقليمية الخطيرة التي ترخي بظلالها على لبنان أمنًا وإقتصادًا بسبب تداعيات الصراع القائم من حولنا.

فبعدما توصلت الحكومة إلى إقرار بيانها الوزاري وذهابها إلى المجلس النيابي لطلب الثقة منه، لم يعد من عذر أو ذريعة لها لاي تأخير في ملاحقة ومعالجة الازمات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الملحة، ناهيك عن التداعيات الامنية، والعمل بفاعلية لتأمين الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري المحدد لانه يعزز صدقية لبنان في جدارته للبقاء رائد الديموقراطية في هذه المنطقة من العالم”.