زار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترسيسيو برتوني وأمين سر الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، وتركّزت المباحثات مع المسؤولين الكنسيين على الأوضاع المسيحية في لبنان والشرق في خضم التحوّلات التي تشهدها الدول العربية.

وكان الرأي متّفقًا على أن زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا بنيدكتوس السادس عشر إلى لبنان في منتصف أيلول الماضي، والإرشاد الرسولي الذي أطلقه فيه داعيًا مسيحيي الشرق إلى التشبّث بجذورهم المشرقية برغم الأحداث التي تعرّضوا لها في العراق ومصر وسورية والهواجس التي تنتاب المسيحيين اللبنانيين من الإستهداف المتطرّف لهم، قد فعلت فعلها لأن الرسالة المسيحية هي رسالة سلام ووئام منذ مطلع إنطلاقها في الأراضي المقدسة.

واعتبر الخازن أن خير دعوة من أجل الحفاظ على الطابع النموذجي في العيش الذي يتمتّع به لبنان هو سلسلة المواقف التي أطلقها غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتي كان لها صدى واسع في أوساط اللبنانيين على إختلاف طوائفهم ونزعاتهم، فإذا كان مسيحيو لبنان بخير مع إخوانهم المسلمين، فإن مسيحيي الشرق بخير لأن التطرّف الإسلامي طفرة لا تخدم إلاّ حسابات المصالح الخارجية، أما الإعتدال الإسلامي فغالب لصالح التسامح والتفاعل والعيش الأخوي الكريم.