المجلس العام الماروني
إستقبل السفير البابوي المونسنيور غابريالي كاتشا رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من الهيئة التنفيذية المنتخبة للمجلس في زيارة بروتوكولية، وكانت مناسبة للتداول في أوضاع المسيحيين المشرقيين والتطورات الداخلية والإقليمية فضلاً عن زيارة قداسة الحبر الأعظم المرتقبة إلى لبنان في أيلول القادم.
وبعد اللقاء أدلى الخازن بالتصريح التالي:
تشرّفت، وأعضاء الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني، بزيارة سعادة السفير البابوي المونسنيور غابريالي كاتشا وكانت جولة مستفيضة حول أوضاع المسيحيين المشرقيين في ظل المتغيّرات التي تشهدها المنطقة.
وتطرقنا إلى الزيارة المرتَقَبة لقداسة الحبر الأعظم البابا بينديكتوس السادس عشر إلى لبنان في أيلول المقبل، حاملاً معه الإرشاد الرسولي حول مسيحيّي الشرق الذي سيحدّد موقف الفاتيكان مِمّا يجري من أحداث في الدول الإقليمية والدور المطلوب من المسيحيين للحفاظ على حضورهم ووجودهم والعلاقة مع العالم العربي والإسلامي.
وقد عبّرنا لسعادة السفير البابوي عن تقديرنا للمساعي التي يقوم بها من أجل تعزيز الروابط والأواصر المسيحية – الإسلامية، وأكّدنا له أننا أيّدنا ونؤيّد الطابع السلمي لأية مطالب شعبية في العالم العربي، لأنه السبيل الوحيد للوصول إلى حماية الجميع، مسلمين ومسيحيين، في مفهوم المواطنة.
ومن ناحيته، أكّد سعادة السفير كاتشا على وجوب المحافظة على الوحدة الداخلية وإزالة كل ما يعرقل تمتينها، داعيًا اللبنانيين إلى أخذ العبر مِمّا مرّوا به من تجارب كلّفتهم خسائر بشرية ومادية وهجرة ما زالوا حتى اليوم يعانون من نتائجها وتداعياتها.
وأخيرًا، أثنى المونسنيور كاتشا على مواقف غبطة البطريرك الراعي الوطنية التي تعزّز روح ميثاق العيش المشترك، ناهيك بجولاته على الرعايا المارونية في لبنان وعالم الإنتشار.
بيروت في 29/03/2012.