بيروت، في 30/07/2012.
بــيـــان
اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي، برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، وبحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، وتداول المجتمعون في فوضى الأزمات الخدماتية والمعيشية التي يعاني منها المواطن في ظل توتّرات على الحدود مع سورية وإنعكاس سلبياتها على الداخل اللبناني. ولدى إنتهاء الإجتماع صدر البيان التالي:
أولاً: أبدى الحاضرون تأييدهم للمطالب المحقّة للموظفين في الدولة، والتي تعكف لجنة وزارية على بحثها بعيدًا عن أي إنزلاق جديد يرهق الخزينة. إذ لا يمكن تجاهل الخواء المالي الناتج عن الدين العام وفوائده المتصاعدة مع تنامي العجز عن تأمين واردات جديدة. واعتبروا أن سلبيات الإضرابات المتلاحقة وقطع الطرقات وشل الحركة العامة في السياحة وسائر القطاعات، أسهم بشكل كبير في تردّي الأوضاع الإقتصادية عامة.
ثانيًا: إعتبر المجتمعون دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في إفطار رمضان إلى ضرورة الإلتقاء في هيئة الحوار الوطني في 16 آب المقبل هي مسؤولية وطنية، ومَن يتخلّف عنها يتحمّل التبعات والعواقب، فضلاً عن دعوات غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لإلتئام هيئة الحوار نظرًا لأهميتها على صعيد الإستقرار والوحدة الداخلية.
ثالثًا: أكّد الأعضاء على أهمية إبقاء لبنان خارج الصراعات والتجاذبات الإقليمية لأن أي إنحياز لجانب يقابله إنحياز للجانب الآخر وسط شد الحبال الدولي والإقليمي الذي لا يرحم أحدًا.
رابعًا: أشاد الحاضرون بدور المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، لأنه لولا إحتواؤهما لنار الفتنة لَوقَع لبنان فريسة الفوضى والمواجهات.
واعتبروا أن اللبنانيين، بمقدار ما تحميهم هذه المظلّة الأمنية الوطنية، مطلوب منهم أن يحترموا حرمتها ويتقيّدوا بالإنضباط بعيدًا من أي إستفزاز أو تحدٍّ. وبمناسبة عيد الجيش، توجّه المجتمعون بتحية تقدير وإعتزاز بدور الجيش الوطني في جميع الأزمات التي مرّ ويمرّ بها لبنان برغم بعض أصوات النشاز التي تُطلَق من حين إلى حين.
خامسًا: طالب الأعضاء بإتّخاذ مواقف حكومية حازمة بشأن حالات التظاهر والإعتصام التي تعيق تحرّك المواطنين في سعيهم إلى لقمة العيش اليومية التي أصبحت مغموسة بعرق الصيف اللاهب. ودعوا الجميع إلى إعتماد أسلوب آخر يراعي المشاعر العامة والإحتكام إلى تكثيف المراجعات مع المسؤولين بوفود لبحث المطالب.
سادسًا: حثّ المجتمعون الحكومة على بحث قانون الإنتخاب النيابي في هذا الأسبوع نظرًا لضيق الهامش الزمني لهذا الإستحقاق سنة 2013، معتبرين تصويت لبنانيي الإنتشار، الذي أقرّ ووعد به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في جولاته الإغترابية، بمثابة الإستنهاض اللبناني في عالم الإنتشار لصالح الوطن.
سابعًا: إن القضية الإغترابية، التي حملها الدبلوماسي المميّز والذي خسره لبنان السفير فؤاد الترك، شكّلت في رحيله صدمة واسعة لمحبّيه في لبنان المقيم والمغترب على حدّ سواء لِما له من أيادٍ بيضاء في خدمة الوطن الذي كان يعتبره رب عمله وهو الخادم لأهله أينما حلّ!
ثامنًا: هنّأ الحاضرون الطوائف الإسلامية الكريمة بحلول شهر رمضان المبارك وبدء الصوم الكريم.
تاسعًا: تداول المجتمعون أخيرًا في شؤون إدارية تساعد على تفعيل الخدمات الصحية والعينية.
أمانة سر المجلس