تشرّفنا بلقاء دولة الرئيس تمام سلام الذي نقلنا إليه تأييدنا للخطوات السريعة التي إتّخذتها الحكومة لإشاعة المناخات الآمنة ترسيخًا للإستقرار الأمني في جميع المناطق، وهو الأمر الذي يخدم توفير الظروف المؤاتية لإجراء الإنتخابات الرئاسية.
وإعتبر الرئيس سلام أن اللحظة الإقليمية المؤاتية، والتي ساعدت على تشكيل حكومته، سوف تفضي إلى تأمين الإستحقاق الرئاسي على النحو ذاته، وإن إستغرقت بعض الوقت من أجل توفير الإجماع على رئيس يرضى عنه الجميع.
وكان الرأي متفقًا على أن لبنان لا يُحكم “بغالب ومغلوب”، وهي العبارة الشهيرة لوالده الرئيس صائب سلام إثر أحداث 1958 المشؤومة، فلا بدّ وان تنسحب هذه العبارة على زمن التناقضات والإنقسامات بسبب ما يجري من تطوّرات سلبية في دول المنطقة. إذ لا ينقذ لبنان من تداعياتها سوى التفاهم على تأمين غطاء الحماية الداخلية بإستكمال إنجاز الإستحقاق الرئاسي وملء الشواغر الأساسية في البلاد ما دام منطق الحماية الدولية والإقليمية سائرًا في إتجاه إستقرار لبنان.
وتمنّينا أن تتحقّق أمنية الرئيس سلام التي جاء من أجلها وهي إنجاز الإستحقاق الرئاسي في المهلة المحددة في الدستور، لأنه لا يطمح إلى أي دور أطول من ذلك.
وأكّدنا معًا تضامننا مع المطالب المعيشية المحقة وإقرارها في أقرب وقت مع مراعاة الظروف الإقتصادية التي تسمح بتأمين بمواردها.
بيروت في 28/04/2014.