المجلس العام الماروني
 
بيروت، في ١٦/١٠/٢٠٠٨/                                                                                                                        
 
                                                                            بيان
 
عقدت اللجنة التنفيذية للمجلس العام الماروني اجتماعها الدوري برئاسة رئيسها الوزير السابق وديع الخازن وتوقفت طويلاً أمام ما يجري في العراق من خطة تهجير مشبوهة تستهدف صيغة عيشه المسيحي الإسلامي، وأصدرت البيان التالي
 

ما يجري في الموصل من تفجيرات وتهديدات تستهدف حياة المسيحيين في العراق هو أشبه بالخطة الممنهجة لتهجير المسيحيين ممن كانوا في أصل الحضارة السومارية منذ مطلع تاريخها. مسيحيو العراق الذين كانوا يعدون نحو مليونين نسمة باتوا اليوم، نتيجة الأعمال الإرهابية والتي بدأت باستهداف رموزهم الدينية، بضع عشرات الألوف يتحينون الفرصة السانحة للهروب من جحيم الإرهاب الذي ما انفك يفرغ العراق من مقوّمات عيشه المسيحي الإسلامي السمح الذي كان مضرب المثل. وناشدت اللجنة الحكومة العراقية وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي التجاوب مع نداء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر للحفاظ على الوجود المسيحي المتلاشي في الشرق بعدما كان في صلب حضاراته وجسر عبور الثقافات منه وإليه.

 
وختمت اللجنة مبدية خشيتها من استمرار هذا النهج المتمادي في الترهيب العنفي والإغضاء المتواصل على نتائجه المأساوية. 

امانة سر المجلس