المجلس العام الماروني
 
                                                                                    بيروت في 17/06/2009                                                                                              
 

                                                                 بيان                                                        

 
اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في الكرنتينا، وترأس الاجتماع رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن بحضور الأعضاء. وجرى التداول في الشؤون العامة والخاصة التي تتعلق بأعمال المجلس ونشاطاته، وعلى الأثر أصدر المجتمعون البيان التالي:



أولاً: أبدى المجتمعون ارتياحهم إلى مجريات الانتخابات النيابية وعلى الأخص التسليم بنتائجها رغم بعض المآخذ والمخالفات، منوّهين بجهود وزير الداخلية زياد بارود في الاجراءات الإدارية التي اتُّخِذَت لتأتي منزّهة بلا عيوب تُذكر. كما ثمّنوا دور القيادات العسكرية والأمنية في أدائها وصيانتها لسلامة الانتخابات من التدخلات.



ثانيًا: أمل أعضاء الهيئة التنفيذية أن تنسحب هذه الأجواء التي خيّمت بأمانها وحريتها على الناخبين على تشكيل حكومة وفاق وطني تجسّد روح العيش المشترك بروحية الفقرة “ياء” من مقدّمة الدستور اللبناني. وفي هذا الثياق، شدّد المجلس على أن ينعكس اختيار رئيس مجلس نواب توافقي ورئيس حكومة توافقي بحيث يكتمل شمل الوفاق في الرئاسات الثلاث.



ثالثًا: أهاب المجتمعون بأهمية تعزيز الوحدة الداخلية لأننا في صدد مواجهة تحديات خطيرة بعدما فجّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في كلامه وإملاءاته الخطيرة بالأمس المسار التفاوضي إلى غير رجعة وبرّر بفعلته هذه، بل عزّز التمسّك بالمقاومة كخيار لا بدّ منه. إن ما أعلنه نتنياهو هو بمثابة انقلاب على الاتفاقات السابقة من مؤتمر مدريد 1991 إلى وعود الرئيس السابق جورج بوش بقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى مناداة الرئيس الحالي باراك أوباما بحل الدولتين ناهيك بإطاحته مبادرة السلام العربية التي أُعلنت في قمة بيروت عام 2002، لا بل أن مطالبته بالإعتراف بدولة يهودية يؤكّد المنحى العنصري المتجذّر في كيانه والاتجاه إلى “ترانسفير” هو بمثابة تطهير عرقي لفلسطينيي الداخل فضلاً عن إسقاط حق العودة والقرار الدولي بشأنه رقم 194 والامتناع عن القبول بدولة فلسطينية لا تكون منزوعة السلاح وتكريس القدس عاصمة موحّدة لإسرائيل. إن كل ذلك هو بمثابة نسف المفاوضات السلمية والذهاب إلى حروب جديدة.



رابعًا : ينبّه المجتمعون ويحذّرون من خطورة الاندساس الإسرائيلي لتخريب الوضع في لبنان بعد انكشاف أمرهم في شبكات التجسّس ويدعون الجميع إلى الإلتفاف حول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقيادة الجيش في هذا الظرف العصيب لإنقاذ الوطن من المخططات الإسرائيلية الجهنمية المحدقة بكيانه.



خامسًا: تداول الأعضاء في شؤون إدارية تتعلّق بتفعيل العمل في الجمعيات التابعة للمجلس لتؤمّن وتلبّي حاجات الناس نظرًا للأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يمر بها معظم المواطنين.



                                                                                                                             أمانة سر المجلس