المجلس العام الماروني                

 بيروت، في 7/10/2009 

بـــــيـــــــان

        عقدت الهيئة العامة للمجلس العام الماروني جلسة عادية في مقره المركزي في الكرنتينا، برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن وحضور الأعضاء لبحث الأوضاع العامة في البلاد وما آلت إليه مساعي تأليف الحكومة الجديدة. كما تناولت في مداولاتها شؤونًا داخلية متّصلة بنشاط المجلس وأمورًا اجتماعية ومعيشية. وعلى الأثر، أصدرت البيان التالي:

 أولاً: أبدى المجلس العام الماروني ارتياحه لمسار المشاورات القائمة من أجل تأليف الحكومة الجديدة لما إتّسمت به من جدية وإيجابية ومسؤولية وتهيّب للاستحقاقات الإقليمية والأخذ بناحية زمام المبادرة لئلا نضيّع فرصة التفاهم والتقارب المؤاتية لتحقيق الوفاق.

ثانيا: اعتبر الأعضاء أن لا قوة على الأرض تحمي لبنان ما لم يكن اللبنانيون مُجمعين على حماية أنفسهم من الداخل عبر ثوابت وقواسم مشتركة لمواجهة واعتراض التدخلات الخارجية التي تسعى وراء مصالحها في المنطقة ولو على حسابنا.

   ثالثا : رأى الأعضاء أن قيام حكومة أقطاب مُطعّمة تكنوقراط تخدم هذه المرحلة، باعتبارها تتطلّب تضافرًا سياسيًا من الأقطاب لمواجهة الأخطار الخارجية من جهة ومعيشيًا من التكنوقراط لمعالجة شؤون الناس المعيشية بإجراءات سريعة.

 رابعا: طالبت الهيئة العامة للمجلس باستلهام روح اتفاق الطائف باعتباره ركيزة أساسية للوفاق اللبناني مُهيبة بالقيادات الوطنية أن تضع في سُلّم أوليات هذه الحكومة ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية لتأمين أكبر مروحة تمثيل شعبي في أي مجلس نيابي مقبل، على أساس النسبية والمحافظة كدائرة إنتخابية بعد إعادة النظر بالتقسيمات الإدارية الراهنة وفق ما ورد في إتفاق الطائف. 

خامسًا: أكّد المجتمعون على أهمية ولحظ تمثيل واسع في التركيبة الحكومية لتأتي معبّرة عن روح المشاركة وتأمين التعاون من أجل مواجهة المشكلات الاقتصادية والمعيشية التي تثقل عبء الحياة على المواطنينسادسًا: اعتبرت الهيئة العامة أن زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله إلى دمشق ولقاءه الرئيس الدكتور بشار الأسد تمثل فرصة ذهبية، بعد انقطاع دام خمس سنوات انعكست سلبًا على دول المنطقة، بحيث تمثل عودة الدفء إلى هذه العلاقات منطلقًا جديدًا لعودة التضامن العربي وترتيب الأوضاع في المنطقة والمساهمة في إخراج لبنان من حال الانقسام على الرؤية والموقف.

سابعًا: حذّر المجتمعون من خطورة الاجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى لإقصاء المسلمين عن حرمهم الروحي تمهيدًا لخطة التهويد المتّبعة في القدس وأماكن أخرى. ورأى الأعضاء أن تداعيات ما يجري في القدس هي جزء من ضرب التفاهم الفلسطيني القائم في اجتماعات القاهرة وخطر على مصير اللاجئين من أجل توطينهم في لبنان وبلاد الشتات.

ثامنًا: وجد الأعضاء في إطلالة لبنان الدولية وإقامة الألعاب الفرنكوفونية على أرضه انتصارًا للتوجه الذي اعتمده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدعم وتفعيل الحضور اللبناني في الخارج. كما رأوا في زيارة غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير إلى حاضرة الفاتيكان للمشاركة في السينودس جزءًا مهمًا من تحرّك لبنان على المستوى الدولي، وأثنوا على القرار الذي اتخذه مجمع الكرادلة في الفاتيكان، وبتوجيه من غبطة البطريرك صفير، على إقرار سينودس خاص بمسيحيي الشرق في العام المقبل.

تاسعًا: أدان المجتمعون حادثة عين الرمانة- الشياح والتي سقط فيها قتيل وجرحى رغم الإجراءات الحازمة التي يتّخذها الجيش والقوى الأمنية وطالبوا القوى الأمنية بضرب أية فتنة مهما عبث العابثون لاسيما وأن عين الرمانة كانت في تاريخ الأحداث المشؤومة شرارة لفتنة أكبر دفع ثمنها جميع اللبنانيين.

عاشرًا: تداول المجتمعون بالوسائل المتاحة لتفعيل المساعدات الاجتماعية والإنسانية التي يقدمها المجلس للمحتاجين مدرسيًا وصحيًا واجتماعيًا كجزء مطلوب على صعيد الدولة والمؤسسات الخاصة، وبحثوا في الخطوات المتخذة لإنجاح حفل عشاء المجلس السنوي التقليدي الذي يجمع أركان الدولة والفاعليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية والذي سيُقام في 21 تشرين الثاني في فندق فينيسيا عشية عيد الاستقلال.                                                                                 

                                                                                         أمانة سر المجلس