المجلس العام الماروني

                                                                                                                  بيروت، في 4/11/2009

بـــــيـــــــان

اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في الكرنتينا، وترأس الاجتماع رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن بحضور نائب الرئيس المحامي إميل مخلوف والأعضاء، وجرى التداول في الأوضاع الداخلية، لاسيما منها المعطيات الآيلة إلى تشكيل الحكومة وأثرها الإيجابي على الحالة المعيشية. وعلى الأثر، أصدر المجتمعون البيان التالي:

أولاً: بحث أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في اجتماعهم اليوم ما تناهى إليهم من معطيات خلال جولاتهم الأخيرة على كبار المسؤولين والقيادات، فلمسوا توجّهًا عامًا لدى الجميع لإعلان التشكيلة قبل نهاية الأسبوع، معتبرين أن لا مجال لليأس مع احتفاظ الرئيس بري بمشروع حل مفاجئ.

ثانيا: ناشد المجتمعون جميع الأفرقاء التحلي بروح المسؤولية للمضي قدمًا في إنجاز الترتيبات المؤدية إلى العمل يدًا واحدة ليتسنى لهذه الحكومة مواجهة التحديات الإسرائيلية المثيرة للشبهات بعد إطلاق المسؤولين الإسرائيليين العسكريين على الأخص سلسلة مواقف ممعنة في خرق السيادة الأمنية للبنان والقرار الدولي 1701.

ثالثا : إن قيام الحكومة العتيدة بتمثيلها الأشمل للكتل يدعم كلمة لبنان في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خصوصًا بعد انتخاب لبنان عضوًا غير دائم في مجلس الأمن.

رابعا: اعتبر الأعضاء أن لا سيادة ولا أمن إلا بحصانة حكومية لكل القرارات التي يتّخذها لبنان في الداخل والخارج، مطالبين بضرورة تفعيل مجلس الشيوخ في اتفاق الطائف لحل المشكلة الطائفية والإتيان بقانون جديد للإنتخابات النيابية يخفف من الوقع الطائفي القائم في البلاد.

خامسًا: أثنى المجتمعون على الجهود التي بذلها ويبذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من خلال جولاته الدولية والعربية والتي يزمع القيام بها على دول المنطقة لترسيخ التأييد لحق لبنان في تحرير ما تبقّى من أرضه ووضع حد للإنتهاكات الإسرائيلية المتعدّدة الأوجه والأساليب على أرضه.

سادسًا: أبدى الأعضاء دعمهم للرئيس المكلّف النائب سعد الحريري الذي أعطى كل ما لديه من قدرة لتجنّب ثغرات الماضي وحجب كل تأثير على مجريات مشاوراته إلا في الجانب الإيجابي الذي تحقّق في قمة دمشق بين العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس الدكتور بشار الأسد الداعم لتكليفه من أجل حكومة وفاق وطني!

سابعًا: رأى المجتمعون ضرورة تحصين الإنجازات السياحية التي حقّقها لبنان خلال موسم الاصطياف وما واكبها من حركة مهرجانات عالمية ومحلية ومؤتمرات دولية وعربية وحالة انتعاش اقتصادية انعكست على قطاعات الفنادق والمطاعم والمرافق. وعوّل الأعضاء على الفريق الحكومي الجديد الإسراع في حل المشكلات التي تمس الخدمات العامة باعتبارها محفزات مهمة ورديفة لكل نواحي الحياة.

ثامنًا: ناشد المجتمعون مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ محمد رشيد قباني الذي نعرف أنه حريص على دواعي الوحدة الطائفية والمذهبية التي تصون لبنان من أي عبث خارجي أو استغلال لوضع حد لتصريحات مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو التي تخدم وتذكي نار الفتنة، نظرًا لتاريخه الحافل بصب الزيت على النار طوال الأحداث. وأهاب بالإعلام اللبناني الامتناع ومقاطعة كل ما يثير النعرات الطائفية والمذهبية.

تاسعًا: بحث الأعضاء في الإجراءات القائمة لإنجاح الحفل السنوي التقليدي الذي يقيمه المجلس العام الماروني في فندق فينيسيا نهار السبت في 21 تشرين الثاني عشية عيد الاستقلال باعتباره ملتقى جامعًا لكل أركان الدولة والقيادات والشخصيات. وأبدى ارتياحه للتجاوب مع دعوته.

                                                                                                        أمانة سر المجلس