The ambassador of Iran to Lebanon his Exellency Mr. Ghadanfar Roukn Abadi visited the Central Council of the Maronite Societies in its headquarters in Medawar. Ambassador Abadi met the President of the CCMS, H.E. Cheikh Wadih el-Khazen and members of the Executive Office.

After the meeting the following communiqué was issued to the press:

استقبل رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، السفير الإيراني في لبنان الدكتور غضنفر ركن أبادي، يرافقه وفد من السفارة الإيرانية، في المقر المركزي للمجلس وبحضور أعضاء من الهيئة التنفيذية. وقد تداول المجتمعون العلاقات اللبنانية- الإيرانية والأوضاع الإقليمية التي تمر بأزمات عصيبة. وإثر انتهاء الإجتماع صدر البيان التالي:

تداولنا مع سعادة السفير الإيراني الدكتور غضنفر ركن أبادي في العلاقات اللبنانية- الإيرانية التي كانت فيها الجمهورية الإسلامية خير داعم للبنان ومقاومته في وجه الحروب والإعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفي مدّ يد المساعدة لإصلاح ما خرّبته الحرب الإسرائيلية في عدوانها عام 2006 بإعادة إعمار الجسور والبنى التحتية التي تضرّرت جرّاء ذلك.

وقد أثنينا على روح التعاون النابع من القيم الحضارية التي انبثق بريقها عبر التاريخ في العطاءات الفكرية الفارسية في التراث العربي، لاسيما في المرحلة العباسية التي شهدت حركة تلاقح بين الثقافات بين ضفّتي حضارات الشرق الأدنى.

كما ثمّنا الجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية لدعم وحدة لبنان إنطلاقًا من نظرتها المتعاطفة مع الأديان داخل إيران وتوحيد الصف المواجه لعدو واحد متربّص بنا جميعًا وهو العدو الإسرائيلي. ومن هذا المنطلق كان إجماع على إدانة الظواهر المتطرّفة في الولايات المتحدة الأميركية والتي تمثّلت في دعوة القس تيري جونز إلى حرق مئتين من مصاحف القرآن في ذكرى 11 أيلول 2001 للإيقاع بين الديانتين المسيحية والإسلامية تعزيزًا لنظرية صراع الحضارات التي تقف وراءها قوى صهيونية. وقد أدنّا في حينه، وندين اليوم أية محاولة تمسّ بالمقدّسات.

وما الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في منتصف الشهر المقبل إلاّ من قبيل هذا الإهتمام الأخوي الذي توليه إيران للصعوبات التي يواجهها لبنان في خضم التحدّيات الماثلة أمام المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية والتي تستبعد فكرة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وجذورهم، بل ثمّة مخاوفَ من أن ترتّب هذه المفاوضات نزوحًا لأكثر من مليون وثلاثماية ألف فلسطيني من داخل إسرائيل من خلال دعوات نتنياهو وأفيغدور ليبرمان للإعتراف بإسرائيل دولة يهودية.