بيروت، في 08/04/2011.
بــيـــان
اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي، وترأس الاجتماع رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن بحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، وتداول المجتمعون في الأوضاع الداخلية والمخاطر الخارجية المتربّصة بلبنان في ظل فراغ حكومي وعجز عن الخروج من مأزق التأليف. وعلى الأثر أصدر المجتمعون البيان التالي:
أولاً: رأى الحاضرون أن التأخير في تشكيل الحكومة يزيد من مخاطر الإنزلاق إلى إضطراب في الوضع الأمني الذي بدأت طلائعه تظهر في عملية خطف الأجانب الأستونيين ومتفجّرة كنيسة السيدة في زحلة وفي التمرّد القائم في سجن روميه وما أعقبه من قطع طرق.
ثانيًا: نبّه المجتمعون إلى خطورة بقاء الوضع الراهن على حال المراوحة والعجز في ظل شلل وتعطيل في مرافق الدولة والحياة العامة وفي إنتظار مواجهة إستحقاقات كبيرة ودقيقة مع إقتراب طرح تعيين حاكم لمصرف لبنان المركزي وتعيينات في مراكز لا يحتمل شغورها أي تأجيل، فضلاً عن دفع مستحقات مالية على الدولة تتجاوز المليار وثلاثماية مليون دولار، ناهيك بمليارين لتلبية حاجات شركة كهرباء لبنان.
ثالثًا: أثنى الحاضرون على المبادرة الوطنية التي قام بها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بزيارة المسؤولين والقادة الروحيين الذين هنّأوه وشاركوا في إحتفالات تنصيبه. وأشادوا بالتضامن الروحي الذي ظهر في لقاء ملفت في دارة الرئيس المكلّف من جميع المسؤولين الروحيين في رسالة واضحة ودعوة صريحة لتحمّل جميع القيادات مسؤولية تشكيل الحكومة.
رابعًا: حيّا الحاضرون مسارعة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري إلى إجراء إتصالات عاجلة مع السلطات الفرنسية لتأمين الحماية للجالية اللبنانية في ساحل العاج ريثما تتوافر شروط نقلهم إلى مطارات قريبة بواسطة طيران الشرق الأوسط. كما ثمّنوا المساعي الحثيثة التي بذلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع السلطات العاجية للإهتمام بأمنهم قبل أن تتوافر الظروف الآمنة لإجلائهم، وإعتبر المجتمعون أن مأساة الجالية اللبنانية في ساحل العاج كشفت عن أهمية الحاجة إلى وزارة للمغتربين تُعنى بمثل هذه الحالات الطارئة نظرًا للشغور القائم في وزارة الخارجية وتكليف موظّفين من الفئة الثانية والثالثة بمهام السفراء الذين أُحيلوا على التقاعد.
خامسًا: أكّد المجتمعون على ضرورة الإهتمام وتلبية المطالب الشعبية الملحة بعد تفاقم الأزمات المعيشية على مستوى تسعير المحروقات والغلاء الذي يستتبع ذلك، لأن طاقة الناس على الإحتمال باتت ضعيفة مع تراجع حركة الأعمال وتدنّي مستوى التصدير الصناعي إلى الخارج.
سادسًا: طالب الأعضاء بتوفير ظروف أمنية مستقرّة على أبواب موسم الإصطياف الذي يُعَدّ مصدرًا حيويًا للإنتعاش الإقتصادي. وشكروا وزير الداخلية زياد بارود وقائد الجيش العماد جان قهوجي ووزير الداخلية زياد بارود واللواء أشرف ريفي على ما يبذلونه من جهود مضنية لضبط الأوضاع الأمنية وتوفير مناخ آمن على مختلف الأراضي اللبنانية.
سابعًا: تطرّق المجتمعون إلى خطة تقضي بتوجيه حملات إجتماعية من خلال الجمعيات المارونية التابعة للمجلس لحثّ أفراد المجتمع اللبناني على مكافحة الآفات المؤذية والتي يأتي الإدمان على المخدّرات المتفشّي في بعض جوانبها المدرسية والجامعية في طليعة مطالبها.
واعتبروا مبدأ المشاركة المدنية يتجاوب مع دعوة وشعار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي “شركة ومحبة”.
ثامنًا: بحثت الهيئة التنفيذية في قضايا داخلية وحثّت على المضي في تنفيذ مشاريعها الخيرية والإنسانية والإستشفائية والمدرسية.
أمانة سر المجلس