بيروت، في 25/06/2012.
بــيـــان
اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي، برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، وبحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، وتداول المجتمعون في المستجدات المحلية والإقليمي. ولدى إنتهاء الإجتماع صدر البيان التالي:
أولاً: وقف الحاضرون دقيقة صمت عن روح الزميل الفقيد إميل بولس وفقيد الصحافة والوطن الأستاذ غسان تويني الذي مثّل مدرسة للأجيال اللبنانية في ممارسة المهنة والتعلّق بالحياة الديمقراطية التي تجسّد تنوّع لبنان الديني والثقافي والحضاري.
ثانيًا: أشاد الحاضرون بالمبادرة التي إتّخذها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالدعوة إلى إلتئام هيئة الحوار الوطني، وفي اللحظة التي وصلت فيها الأوضاع المتردية أمنيًا في شمال البلاد إلى حدود الإنفجار الشامل. وأثنوا على البيان الذي صدر عن الإجتماع الأول، والذي أكد على سياسة “النأي بالنفس”، في ظل الإنقسامات القائمة حول الأحداث في سورية وخطورة تفاعلاتها على الساحة اللبنانية. كما أكّدوا على إجماع دعم الجيش والقوى الأمنية الذي إستطاع أن يوقف دورة العنف. وأملوا أن يشكّل اللقاء الثاني اليوم تحوّلاً في التعامل الجدي حول الهواجس المتبادلة.
ثالثًا: أبدى الأعضاء قلقهم البالغ من الحوادث المفتعلة في وجه الجيش، بدءًا من مخيّم نهر البارد مرورًا بالبداوي ووصولاً إلى عين الحلوة في صيدا، واعتبروا ذلك مؤشّرًا خطيرًا من وجود بؤر وخلفيات للإيقاع بين الجيش والمسلّحين الفلسطينيين، ودعوا كل الفاعليات المعنية إلى قطع دابر أية فتنة يُراد منها جرّ الجيش واستدراجه إلى حروب جانبية تصرفه عن واجبه الدفاعي على الحدود نظرًا للتطورات المتسارعة في المنطقة، وأكثر ما نخشاه أن تكون إسرائيل بصدد الإعداد لإلهائنا بحرب مخيّمات جديدة.
رابعًا: رحّب الحاضرون بلقاء مسيحيي 14 آذار في بكركي ورأوا في هذا الإلتفاف الوطني حول سيّد الصرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مدخلاً إلى التفاهم الماروني الوطني لجبه المخاطر المحدقة بلبنان.
خامسًا: طالب المجتمعون السلطات الأمنية والقضائية بوجوب التنبّه إلى إفتعال الحملات المثيرة للنعرات المذهبية وآخرها ترويج “ألعاب” في الأسواق تسيء إلى رموز دينية معيّنة والتلويح بالرد من على منابر دينية لإشعال الفتنة بين السُنّة والشيعة في مناخ من الإحتدام المذهبي القائم من حولنا!
وثمّنوا الإجراءات التي يتّخذها وزير الداخلية مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي للحؤول دون إستغلال هذه المخاطر المتداولة في السجالات الإعلامية لئلاّ تتحوّل كرة نار متنقّلة في المناطق!
سادسًا: حيّا الحاضرون ظاهرة الفرح التي تعمّ لبنان في المهرجانات الغنائية والمسرحية على المستويين العالمي والعربي، ورأوا أنها إرادة حياة تغالب إتجاهات عبث الإقتتال على شرعية ما جرى ويجري في المنطقة والذي لا يخدم إلاّ العدو الإسرائيلي، لأنه المستفيد الأوحد من هذا النزف المتواصل لشعوب الشرق الأوسط!
سابعًا: وجّه الأعضاء تهنئة حارة إلى الكاتب اللبناني الفرنكوفوني الشهرة أمين معلوف وإلى دخوله رسميًا “عالم الخالدين” في الأكاديمية الفرنسية، معتبرين هذا الإختيار وسامًا للبنان في زمن الإساءة إلى رجالاته العظام والكبار الذين أغنوا الحضارة العالمية.
ثامنًا: تدارس المجتمعون شؤونًا داخلية إدارية وفي نطاق التقديمات التي يوفّرها المجلس للمحتاجين وسط الضيق المتحكّم بالأوضاع المعيشية وكيفية تفعيلها.
أمانة سر المجلس