المجلس العام الماروني

بيروت في 05/02/2013.

 

 

تشرّفت بلقاء سيادة المطران بولس مطر، وتداولنا في الحادث الخطير الذي تعرّضت له دورية من الجيش اللبناني في عرسال وأدى إلى إستشهاد الرائد بيار بشعلاني والرتيب ابراهيم زهرمان وثمانية جرحى عسكريين.

وكان الرأي متّفقًا على ضرورة وضع حدّ سريع لمثل هذه الحوادث التي تستهدف الجيش أثناء قيامه بواجبه الوطني في حفظ الأمن وحماية الناس من المجرمين، وتقديم المسؤولين عن هذا الحادث إلى العدالة بعيدًا عن أي تدخّل لأن لا مساومة أو مقايضة في الأمن والقضاء، خصوصًا بعدما إقتاد مسلّحون جثّتَيْ الضحايا والجرحى إلى بلدية عرسال في مشهد مروّع مُثّل بالضحيّتين أمام سائر الأفراد المصابين!

واعتبرنا أن لا تفرقة ولا تمييز في التعرّض لهيبة الدولة الممثّلة بالجيش والقوى الأمنية المختلفة وأن الكل سواسية في المسؤولية والعقاب، وما من أحد فوق رأسه خيمة تحميه إلا الدولة!

وتطرّقنا إلى حوادث الخطف المتكرّرة لمواطنين آمنين بهدف الإبتزاز وطلب فدية، واعتبرنا أن هذه الظاهرة معيبة ومشينة لأن عوائلنا وعوائدنا ترذلها وتدينها قبل أن يدينها القانون، وطالبنا بوضع دوريات دائمة ومتحرّكة لوقف هذه الطفرة التي تهدّد الناس في حياتهم وأرزاقهم كما تعكس صورة مسيئة إلى المستثمرين والزائرين وتحرم القطاعات السياحية من أهم موارد عيشها.

من ناحية أخرى، أبرق الخازن إلى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، معزيًا بشهيدَي الواجب الوطني الرائد بيار بشعلاني والرتيب ابراهيم زهرمان اللذين استشهدا في عرسال.