المجلس العام الماروني 

بيروت، في 20/03/2013.

 

بــيـــان

      اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي، برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، وبحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، وتداول المجتمعون في الحدث الكنسي الكبير بإنتخاب بابًا جديدًا، وفي التحضير لإنتخابات الرابطة المارونية، والوضع المتفجّر على الحدود اللبنانية- السورية، كما تناولت مصير سلسلة الرتب والرواتب في ضوء تداعيات التظاهر المتنقّل وأثره على الحركة الإقتصادية. ولدى إنتهاء الإجتماع صدر البيان التالي:

 

أولاً: رأى المجتمعون في إنتخاب قداسة البابا فرنسيس بارقة أمل للكنيسة الكاثوليكية في العالم والإنفتاح والحوار بين جميع الأديان وترسيخ المسيحيين، من خلال دعوته إلى تعزيز الروابط بين الشعوب، في إيمانهم وتراثهم وأرضهم والإقتداء بمسيرة رسالة السلام التي جاء السيد المسيح لينشرها بين الناس وليودعها أمانة في يد رسوله بطرس الذي استشهد في أرض الكنيسة والتي يحمل مشعلها اليوم قداسة الحبر الأعظم الجديد فرنسيس “أبو الفقراء”.

ثانيًا:  أثنى الأعضاء على الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والتي دامت أكثر من أسبوع إلى أربع دول أفريقية، معتبرين أنها تندرج في إطار إحياء الإهتمام الرسمي باللبنانيين العاملين في الخارج، لاسيما في القارة الأفريقية التي يُعَوَّل عليها لإنعاش إقتصاد لبنان وتعزيز قدراته الإنسانية والإقتصادية.

ثالثا: بحث الحاضرون في الأوضاع الإنتخابية التي تشهدها الرابطة المارونية بإعتبارها مؤسسة مارونية وطنية تستلهم سياستها من ثوابت بكركي وتحرص على التوفيق والوفاق بين القيادات المارونية وسائر الشركاء في الوطن بالتنسيق مع المجلس العام الماروني والمؤسسة المارونية للإنتشار، هذه المؤسسات الثلاث التي يشدّد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على تضامنها والتنسيق فيما بينها لتأمين وتعزيز الحضور المسيحي في الوطن وعالم الإنتشار. ولئن إتّخذت المعركة الإنتخابية هذه المرة طابعًا تنافسيًا قويًا، إلاّ أنها تظل محكومة بقواعد الديمقراطية الإنتخابية التي عرفها تاريخها.

رابعاً: أبدى الحاضرون قلقهم البالغ من إستفحال التوتّرات على الحدود اللبنانية- السورية الشرقية والشمالية التي حملت الخارجية السورية على توجيه رسالة إلى نظيرتها اللبنانية محذّرة من أنها ستلجأ إلى الرد بقصف التحرّكات المعادية لها من جانب المسلّحين المتسلّلين إلى أراضيها ومعاقل إنطلاقهم. وناشد المجتمعون رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي بإتّخاذ إجراءات سريعة كفيلة بضبط الحدود والحؤول دون إنفجار الوضع وإتّساع إنعكاساته على الأوضاع الأمنية داخل البلاد. إذ لا يجوز أن يبقى الجيش رهينة الحوادث الأمنية المتنقّلة، كما حدث في الكمين الذي تعرّض له أربعة شيوخ للإعتداء.

      وأهاب الأعضاء بكل الأطراف اللبنانية الإلتفاف حول الجيش والقوى الأمنية لرفع الغطاء عن أي تحرّك يسيء إلى “إعلان بعبدا” وسياسة النأي بالنفس التي إنتهجها، مؤيّدين دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى إلتئام هيئة الحوار الوطني بعد عودته وقبل نهاية هذا الشهر.

خامساً: طالب المجتمعون المسؤولين بوضع حدّ لحالة الشلل نتيجة تحرّكات لجان التنسيق النقابية بهدف إحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى المجلس النيابي لئلاّ تتعرّض السنة الدراسية وإمتحاناتها الرسمية للخطر. كما إعتبروا أن الإستمرار بهذا الوضع على وتيرته المتصاعدة يوميًا ينعكس ضررًا على مصالح المواطنين وتنقّلاتهم برغم أحقية المطالب، داعين الحكومة بإيجاد الإيرادات بغية تأمين السلسلة، آخذين بعين الإعتبار ملاحظات حاكم مصرف لبنان للحفاظ على الإستقرار النقدي للعملة الوطنية ولقدرة هذه الزيادة التي ستُعطى على تغطية أي غلاء يبقى بعيدًا عن العشوائية والإنهيار.

سادساً: حيّا الحاضرون الذكرى المئوية لولادة العميد ريمون إده، أحد أكبر أركان الطائفة المارونية الراحلين، والذي كرّس حياته لخدمة لبنان بجميع طوائفه في دولة ديمقراطية حقيقية ومدنية علمانية في تشريعاتها وإلتزاماتها تجاه مواطنيها سواء بسواء.

سابعاً: بحث الأعضاء في شؤون إدارية ولوجستية لتأمين المساعدات الإنسانية وتعزيز الخدمات الصحية في كافة دوائر المجلس العام الماروني لتخفيف الأعباء عن كواهل المواطنين.

ثامنًا: توجّه المجتمعون بالتهنئة بحلول عيد الفصح المجيد إلى اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا آملين أن تقترن الأيام المقبلة بالبركة والخير على لبنان.

                                                                                 أمانة سر المجلس