المجلس العام الماروني

                                                           بيروت، في 06/08/2014.

بــيـــان

 

 أصدر المجتمعون البيان التالي:

أولاً: تداول الأعضاء في الأحداث المأساوية التي تتعرّض لها عرسال والتي اضطرّ الجيش إلى التعامل ببسالة وحزم مع العناصر الإرهابية التي تسلّلت إليها، ورفض أية مساومة أو مقايضة على حساب السيادة. وثمّن المجتمعون الموقف البطولي للجيش الذي يُقدّم تضحيات جديدة من عناصره وضباطه حفاظًا على أرواح المواطنين ودرءًا لأي إندساس يؤدي إلى الفتنة. وأشاد الحاضرون بالغطاء الكامل والشامل للمؤسسة العسكرية من مجلس الوزراء. كما نوّهوا بوقوف الرئيسين تمام سلام وسعد الحريري وقفة وطنية تجاوزت أي تحفّظ مذهبي في دعم المؤسسة العسكرية دعمًا مطلقًا. وأثنوا على مناشدة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط جميع القيادات توخّي الحذر من الخطر الزاحف من وراء الحدود لتعميم الفوضى والقتل والتدمير على غرار ما يحدث في سوريا والعراق، وتفادي أي مشاعر إستفزازية تسيء إلى سائر الشركاء، لأن ما حدث لا علاقة له بأي إنحياز أو موقف ممّا يجري في سوريا.

ثانياً:  نوّهت الهيئة التنفيذية بوقوف أهالي عرسال إلى جانب جيشهم حيث سقط منهم شهداء الى جانب شهداء الجيش في وجه الهجمة الإرهابية الفاضحة الأهداف لجرّ لبنان إلى صدام مذهبي لا حاضنة محلية له.

ثالثاً: إعتبر المجتمعون أن خلو كرسي الرئاسة فضح هشاشة الشغور في هذا الموقع الذي يترأس فيه رئيس الجمهورية المجلس الأعلى للدفاع، حيث اضطرّ رئيس الحكومة تمام سلام إلى إستدعاء القيادات الأمنية لوضعها في سياق أمني موحّد لمواجهة الأحداث المشتعلة في عرسال وضواحيها!

رابعاً: ناشد الحاضرون كافة القيادات التمثّل بالوقفة الوطنية المسؤولة وراء الجيش للبناء عليها في الإسراع بإنتخاب رئيس جديد، لأن الأوضاع المحلية والإقليمية تستوجب إنجاز هذا الإستحقاق لِما له من تأثير إقليمي وخارجي لتحريك المطالب اللبنانية لحل مشكلة النازحين السوريين وتأمين المساعدات اللازمة لهم.

خامساً:   زكّى الأعضاء مناداة قائد الجيش العماد قهوجي فرنسا لتأمين المساعدات العسكرية المقرّرة سعوديًا لتلبية حاجات المؤسسة العسكرية في هذا الظرف لمواجهة التطورات وحسمها بالسرعة اللازمة حيث لبّت المملكة العربية السعودية هذا النداء بتخصيص إضافي بقيمة مليار دولار أميركي. كما نوّهوا بمطالبة رئيس الحكومة تمام سلام الدولة الفرنسية لإستعجال إرسال هذه المساعدات على وجه السرعة.

سادساً: حيّا المجتمعون بادرة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لتسهيل عملية الإستحقاق الرئاسي، إذ أبدى إستعداده للبحث الجدّي في مخرج مشرّف ينقذ الدور المسيحي المتمثّل بتأمين رئيس يقود البلاد في هذه المرحلة الخطيرة ويحفظ التوازن المفقود في الحكم.

                                                                                                                                                                  أمانة سر المجلس