المجلس

العام الماروني

                               بيروت، في 21/09/2016.

 

بــيــــــان

 

 

اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في

المدوّر، وترأس الاجتماع رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن بحضور نائب الرئيس

المحامي اميل مخلوف والأعضاء، حيث تمّ التداول في الأوضاع المتأزمة في البلاد

واستمرار الفراغ الرئاسي. وعلى الأثر أصدر المجتمعون البيان التالي:

أولاً: أسف

الحاضرون لأن تصل الأوضاع في البلاد إلى حد الإفلاس السياسي، والشلل المؤسساتي

نتيجة ربط الخيارات الداخلية بالتطورات الإقليمية، وخصوصًا بما يحصل في سوريا من

موجات هجرة جماعية إلى أوروبا الغربية والشرقية، التي دفعت الإتحاد الأوروبي

وحملتهم على التحرّك في إتجاه الدول التي ليس بإمكانها تحمّل أعباء النزوح الكبير،

لاسيما لبنان. كما أثنوا على التوصيات التي خرج بها مؤتمر “النازحون

السوريون… طريق العودة” الذي نظّمته الرابطة المارونية بتاريخ 13/9/2016

وإعتبروها منطلقًا أساسيًا لعودة النازحين الآمنة والكريمة متى تعزّزت فرص نجاحها.

ثانيًا: نبّه المجتمعون إلى

عدم تفويت فرصة  إلتقاط مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإعادة إحياء

الحوار الوطني سعيا للوصول إلى إتفاق يفضي إلى حل كل العقد العالقة في سلة متكاملة.

واعتبروا

أن قدر لبنان أن يكون حوارا وشراكة، وإلا تعرض للعبث بتكوينه السياسي الذي إرتضاه

خيارا نهائيا في تجربته ودستوره. ومن هذا المنطلق ينبغي أن تكون الدعوة إلى

التحاور بين الأقطاب السياسيين، التي اقترحها الرئيس نبيه بري مبنية، على مدماك

أساسي هو الثقة، والخلفية الطيبة، وألا تنطوي على خطة مبيتة لتعميق الشرخ أكثر مما

هو معمق. وحذّروا من أن الوقت بدأ يضيق، ولم يعد هناك مجال للمناورة من هنا أو

هناك، لأن مصير صيغة لبنان الفريدة يتوقف على اتفاق يفضي إلى حل كل العقد العالقة.

ثالثا: ناشد

الأعضاء أن تعي القوى السياسية خطورة اللحظة الفاصلة التي تُرسَم فيها مصائر دول

المنطقة وخطورة بقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية فاقد الوحدة والقرار لمواجهة ما

يمكن أن يستجد من إستحقاقات كبرى. وإذا ظلّ

الحال على ما هو عليه فإن هذا “الإستخفاف” في التعاطي سوف ينعكس تلاشياً

لمفهوم الدولة ولسمعتها العالمية التي تتطلب رئيساً لإدارة الدفة الداخلية، فحتى

لا يبقى التوازن والميثاق مهتزّين على وقع التطورات الأخيرة، فمن المهم جدا أن نضع

حدا لهذا التلاعب بمصير المقام الأول لئلا يفرغ لبنان من آخر حصونه كوطن ودولة.

رابعاً: طالب المجتمعون الحكومة بوضع حد لحالة الفساد العام المستشري في

البلد وإيلاء قضية النفايات أولوية قصوى قبل هطول المطر، نظرًا لخطورة الإنزلاق

والحوادث وإنعكاس الإنفلاش فيها على الصحة العامة.

خامساً

أشاد المجتمعون بالزيارات الراعوية على الأبرشيات المارونية التي يقوم بها غبطة

البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والحفاوة التي يلقاها. وأثنوا على

مناشداته المتواصلة للنواب لتحمّل مسؤولياتهم وتلبية الواجب

الدستوري لإنتخاب رئيس للبلاد، لأن الجمهورية لا يمكن

أن تستمر بلا رأس وتبقى مشلولة الأعضاء. واعتبروا أن هذه الزيارات، هي بمثابة

تظاهرة قائمة من نوع آخر لدفع أعضاء المجلس النيابي إلى القيام بواجبهم الوطني حتى

لا نبقى رهائن الأحداث والتدخلات الخارجية.

سادساً: هنّأ الأعضاء الأباتي نعمة الله الهاشم

بإنتخابه رئيسًا عامًا للرهبانية اللبنانية المارونية، وتمنوا له التوفيق لِما فيه

مصلحة الموارنة خصوصًا والوطن عمومًا للنهوض من هذه الكبوة التي مُنينا بها

والنكبة الكبرى التي أصابت مجتمعاتنا المسيحية في الشرق لاسيما في العراق وسوريا.

سابعًا: هنّأ المجتمعون الطوائف الإسلامية الكريمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك

راجينه تعالى أن يلهم كل الأفرقاء نعمة التواصل واللقاء مع سائر اللبنانيين

جميعًا.

ثامنًابحث

الحاضرون في شؤون إدارية داخلية للمجلس تتّصل بالنشاطات الصحية والمدرسية

والإنسانية لإبقائها في تفعيل مستمر ضمن الإمكانات المتاحة لها.

 

 

                                                             أمانة سر المجلس