المجلس العام الماروني

بيروت، في 05/04/2017.

بــيــــــان

 أصدر المجتمعون البيان التالي



أولاً: حذّر المجتمعون من عواقب أي تأخير في إصدار قانون إنتخابي جديد لأنه المقدمة لإرساء عدالة الصوت في أي إنتخابات نيابية جديدة، خصوصًا وأن المهلة الأخيرة قبل 15 الجاري تشكّل إمتحانًا جديًا للإرادة السياسية في رفعها لاءات الستين والتمديد والفراغ، فمع التغيير الحاسم على مستوى إنتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري وتحريك عجلة المطالب المزمنة من ثروات البحر النفطية والغازية وحل أزمة الكهرباء والتعيينات العسكرية والأمنية والإدارية، حان الوقت لإخراج القانون الإنتخابي العالق في عنق الزجاجة من التداول لتصحيح التمثيل المنتقص وتحقيق المناصفة الحقيقية كما نصّ عليها إتفاق الطائف



ثانيًا: حيّا الحاضرون سعي رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يشارك في إجتماعات بروكسل لبحث تداعيات أزمة النازحين وكيفية الحد من أعبائها على كافة الدول المحتضنة، والذي يتحمّل لبنان أضخم الأعباء فيها، وإعتبرت أن مجرّد تصريحاته قُبَيل هذا المؤتمر بالدعوة إلى تحرير لبنان من مترتبات هذا العبء بتوفير عودتهم إلى ملاذات آمنة في سوريا أو أماكن خارج لبنان تشكّل خطوة متقدّمة على طريق التمهيد للحل النهائي متى وضعت ترتيبات سياسية لإنهاء المأساة السورية التي تخطّت الست سنوات في محنتها غير المسبوقة، وهو الأمر الذي يتطلّب إنفتاحًا على هذا الإجراء مع السلطة القائمة التي تمليها الظروف الإستثنائية في الحروب.ولعلّ الدعم المادي الذي يوفّره مؤتمر بروكسل يشكّل جزءًا من مشاركة الدول الأوروبية المانحة والتي، تأثرت بالنزوح السوري البحري إليها، حافزًا لتحمّل نصيب من مسؤوليتها الأخلاقية في هذا المجال



ثالثا: أثنى الأعضاء على التحسّن الجزئي في تأمين زيادة أولية في التيار الكهربائي برغم الإشكال واللغط المتعلّق بما أُثير حول خطة الكهرباء التي أُقرّت في مجلس الوزراء مبدئيًا. وتمنى الأعضاء على الحكومة أن تمضي قدمًا في تسهيل سريان هذا الشريان الحيوي في مختلف القطاعات على أبواب موسم الإصطياف الواعد إذا ما توافرت أجواء الإتفاق على إقرار قانون إنتخاي جديد. وطالب الحاضرون إيلاء أزمة السير المستفحلة والتي تستنزف وقتًا من تحرّكات المواطنين لتخفيف حالة التوتّر في حياتهم مِمّا ينعكس سلبًا على إنتاجهم



رابعاً: نبّه المجتمعون إلى خطورة الأوضاع الإقتصادية جرّاء التداول في التمديد لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الذي حافظ خلال دورات ولايته الثلاث على إستقرار النقد بإجراءات حكيمة، لأن ذلك يؤثّر على الوضع المالي والليرة التي ظلت منيعة وبعيدة عن التجاذبات والخلافات السياسية.



خامساً:  إعتبرت الهيئة أن تحرّك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العربي ورئيس الحكومة سعد الحريري ما كان ليؤتي ثماره لولا مناخ الإنفتاح العربي والإقليمي والدولي الذي تجلّى في مؤتمر القمة في الأردن ومؤتمر بروكسل من أجل دعم وتوفير التسهيلات الممكنة للحد من موجة النزوح وتداعياتها السلبية على القدرة اللبنانية لمواجهة أزمة بهذا الحجم لا تتحمّلها أية دولة بالنسبة إلى تعدادها السكاني الذي يشكّل النزوح ثلثًا فيه.



سادساً: بحث الأعضاء شؤونًا داخلية وإدارية متّصلة بالمساعدات التي يقدّمها على صعيد مكاتبه المفتوحة في النطاق التعليمي والعيني والصحي وإمكانية إستعدادها لتلبية الحاجات برغم صعوبة تأمين مستلزماتها.





سابعًا: توجّه المجتمعون بالتهنئة بحلول عيد الفصح المجيد إلى اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا آملين أن تقترن الأيام المقبلة بالبركة والخير على لبنان.

                                                                             أمانة سر المجلس