أولاً: إن زيارة الحبر الأعظم الأولى له إلى الأرض التي مشى عليها السيد المسيح تجسّد التجذر الروحي للمسيحية المشرقية في هذا الشرق. وهي رسالة وفعل تحاور على مستوى الديانات والحضارات من منطلق تصحيحي لفهم الدور الديني المطلوب في حياة الشعوب. وفي لفتة خاصة بالسلام المنشود تطلع قداسته إلى قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية حتى يكون هناك إنصاف لمنطق العدالة وحق الشعوب في أرضها وإستعادة هويتها وتاريخها. وثمّن المجلس حضور البطريرك صفير في استقبال قداسة البابا في الأردن حيث اعتمد السيد
ثالثًا: أعاب المجلس على المتنافسين المارونيين أن يستخدموا سلاح “الإهانة الشخصية” في تراشقهم الإعلامي اليومي المهين للقيم التي نشأنا عليها بعيدًا عن المواقف السياسية والمشاريع الانتخابية في التخاطب السياسي. ذلك أنها اتخذت منحىً مُزعجًا على الآداب التي عهدناها في حياتنا الديمقراطية. وطالب المجلس بالكف عن هذا التهاتر لأنه يسيء إلى دور الموارنة ويضفي على نهجهم الحضاري الذي عُرف عنهم، سمعة معيبة بحق كبار زعمائهم ومفكريهم وإعلامييهم.
رابعًا: أمل المجلس أن تتم التعيينات الإدارية المتصل دورها بالشأن الإنتخابي في مجلس الوزراء اليوم وأن يستكمل تعيين قضاة المجلس الدستوري لتكتسب النتائج المسفرة عن الإنتخابات المقبلة شرعيتها ونزاهتها لئلا تتعرّض النتائج للتجريح والطعن وتكون مصدر تعطيل لحركة الدولة.
خامسا: إعتبر المجلس أن المرجعيات السياسية لكل طائفة أمر واقع وقد تكرّس في لقاء الدوحة وطاولة الحوار الوطني. وما دام لكل طائفة مرجعياتها الأساسية فمن المهم أن يكون للطائفة المارونية مرجعياتها الأساسية لئلا يبقى التهميش المسيحي مضعفا للحقوق في السلطة.
سادسًا: شدّد المجلس على أن تكون الخطوات الإصلاحية متزامنة مع إجراءات اقتصادية سريعة لرفع الكابوس المعيشي عن كاهل المواطن في تحركه وراء لقمة العيش التي إصطدمت بالأمس كما شهدنا بمأساة وجلجلة في أزمة السير الخانقة نتيجة إهمال وتوقيت في الحفريات ما حمل وزير الداخلية زياد بارود للمطالبة ومحاسبة المسؤولين فورا.
أمانة سر المجلس