المجلس العام الماروني

                                                                    بيروت في 4/10/2010.

زار وفد من قيادة حزب الله ضمّ عضوي المجلس السياسي الحاج غالب أبو زينب والحاج محمد صالح رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في المقر المركزي للمجلس بحضور أعضاء هيئة المكتب التنفيذي حيث تمّ التداول في ما آلت إليه الأوضاع الداخلية لاسيما بعد التسريبات الخبيثة الإسرائيلية على لسان أعلى مسؤول عسكري هو كابي أشكينازي والذي اعتبر فيه أن إتهام حزب الله سوف يفضي إلى فتنة داخلية بين اللبنانيين تطال الجميع.

ورأى أعضاء الوفد أن أخطر ما وراء حملة هذه التسريبات هو تصوير حزب الله وكأنه بعبع كما قلبوا المعادلة في تصوير إيران وكأنها البعبع لا إسرائيل لإثارة الفتن ما بين جبهتي الشيعة والسُنّة في الشرق الأوسط وتاليًا في لبنان.

وكان الرأي متّفقًا على أن الإحتدام القائم لا يخدم إلاّ هذا التوجّه الإسرائيلي لتحويل الأنظار عمّا يبيته للبنان لتخريب منجزات العودة إلى السلم الأهلي ودورة مؤسسات الدولة وحكومة الوحدة الوطنية التي يجب أن تجسّد حالة الوفاق التي تمّ الإتفاق عليها في مؤتمر الدوحة وتولّت مظلّة القمة الثلاثية بحمايتها من الإنزلاق في مهاوي أية فتنة تطيح الإستقرار الداخلي الذي حرص الرئيس الدكتور بشار الأسد والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على تعزيزه وتدعيمه في قمّتهما الأخيرة في طهران.

ورأى أعضاء الوفد أن الحكمة تدعونا جميعًا إلى إلتزام التهدئة والحوار في ظل مؤسسات الدولة وفي طليعتها مجلس الوزراء لحل الإشكالات والخروج بتفاهم يحمي الوطن من العبث الخارجي الذي تستغلّه إسرائيل من خلال التسريبات لإحداث فوضى وبلبلة شبيهة بتلك التي أحدثتها في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما أعقبها من مسلسل إغتيالات لشخصيات وطنية.