The President ,the Executive Office of CCMS, members of the Maronite Societies, the ladies Committee and the Committee of organization and follow up of the CCMS restaurants  went to Bkerkeh to congratulate His Beatitude Patriarch Mar Bechara Boutros el-Rai . Hereafter the speach delivered on this occasion by H.E. Sheikh Wadih el-Khazen  president of the CCMS

صاحب الغبطة أبينا البطريرك،

إنه لَفرح عظيم أن ينتخبَ مجمعُنا الماروني، في عزّ محنة المسيحيين في هذا الشرق، بطريركًا صَهَرَتْهُ المحنة في قلبِ وطنِه، ليُدركَ معالمَ الطريقِ التي يسلكُها، ويشير فيها إلينا.

إن رؤياكم الروحية، والوطنية، والمسيحية المشرقية، والمسكونية، هي نتيجة الإختمار والتواصل ما بين كنيستنا الصغرى في هذا الشرق والكبرى في حاضرة الفاتيكان. لقد خبرتم، يا صاحب الغبطة، معاناة السلف الكبير، نيافة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في أحلك الممرّات التي واجه فيها أقسى الظروف التي عصفت بلبنان، وبالطائفة المارونية، واستطاع، بصبره وصمته الصارخ، أن يَخترق الوجدان العالمي، من خلال دعوة قداسة الحبر الأعظم البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، لزيارة لبنان عام 1997، لتقديم النداء الرسولي إلى الموارنة ودورهم الأكبر في تأكيد معنى العيش تحت سقف الرسالة السماوية مسيحيين ومسلمين.

ولقد كنتم، يا صاحب الغبطة، في صلب هذا النداء الصارخ في الإرشاد الرسولي، الذي أسهمتم في وَضعه عام 1994. وجاء خطاب “التولية” ليؤكّد على معاني التضحية، والشهادة، في مَحطّات بطريركية عديدة قدّمت فيها بكركي الأمثولة والعبرة لرمزية الخلاص، والإنعتاق، والحرية، وهي الأقانيم الخالدة في كتاب الكنيسة المارونية.

لم يأت إنتخابكم على النّحو التقليدي، ولا في زمن رخيّ سوي، بل جاءَ بشبه إنتفاضة كنسيّة، داخلية، جَسّدتموها على المنبر، ووسط رعاياكم المؤمنين، قبل أن تبلغونهم برّ الأمان والوصول إلى السدّة البطريركية.

ومثلما إنتهجتم خط الإنفتاح والمواجهة بلا تهيّب أو خوف، هكذا رسمتم في خطاب التولية بلا تورية نهجكم المتجدّد تحت شعار “شركة ومحبة” روحيًا ووطنيًا داخل الحدود وعبرها من أقرب المعارج المارونية إلى أبعدها في أقاصي الأرض.

ومنذ اللحظة الأولى التي تسلّمتُم فيها مقاليدَ السُدّة، أطلقتُم سلسلةَ إستحداثاتٍ تَنظيميةٍ وحركيةٍ للتفعيلِ والإنتظامِ إنطلاقًا من الصَرحِ البطريركي.

ولأننا، يا صاحب الغبطة، في المجلسِ العام الماروني، جزء من هذه الكنيسة المتجذّرة في حياتنا الوطنية ونمثل الوجه الإنساني في عطاءاتها من خلال هذا المجلس، فقد جئنا اليوم، نحن ورؤساء الجمعيات التابعة للمجلس ومندوبيها، والجسم الطبي العامل في نطاق المجلس، لنعلن لكم ولاءنا المطلق لرسالتكم الرَعويّة التي نعمل بهديها في عملنا التطوّعي هذا، وإننا هنا للخدمة نعمل بدأب من دون تفرقة، على أن تكون القدوة الخيّرة لمجتمعنا المتألّم في ظلّ أزماته الإجتماعية والمعيشية القاسية.

قدّرَنا الله، يا صاحب الغبطة، أن نكون عند حسن الظن وأن تظلّوا لنا النبراس الهادي للأعمال الصالحة.

عشتم، عاشت بكركي، وعاش لبنان.