المجلس العام الماروني

بيروت، في 27/02/2012.

 

 

بــيـــان

 

      إجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي، برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، وبحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، وتداول الحاضرون في الأوضاع الداخلية والتطورات الإقليمية المتّصلة بلبنان. وعلى الأثر أصدر المجتمعون البيان التالي:

أولاً: هنّأ الأعضاء أنفسهم والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي وأبناء الطائفة المارونية وسائر المواطنين بسيامة مطارنة جدد، هم المطران ميشال عون عن أبرشية جبيل والمطران الياس سليمان عن أبرشية اللاذقية والمطران منير خيرالله عن أبرشية البترون، لضخ دم جديد في الجسم الإكليريكي وإحياء نشاطاته الكنسية والوطنية. وثمّنوا تقدير غبطته في الكلمة التي وجّهها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في هذا الإحتفال على دوره الحكيم والحليم لإستقرار البلاد، وهو الأمر الذي يتزامن مع تصنيف لبنان للسنوات الخمس المقبلة كأفضل دولة مستقرّة للإستثمارات في المنطقة.

ثانيًا: أبدى الحاضرون إرتياحهم لعودة الإلتئام الحكومي بعد تعيين وزير بديل هو القاضي سليم جريصاتي خلفًا للوزير شربل نحاس. واعتبروا هذه الخطوة مؤشّرًا لتفعيل العمل الحكومي في ظل الأزمات المتراكمة والتي تضغط الواقع المعيشي والإجتماعي. ورأى المجتمعون أن الأولوية التي يجب أن تُعطى في جلسات مجلس الوزراء هي لإقرار الموازنة العامة لئلاّ تتحكّم مشكلات قطع الحساب في كل مرة بدوامة من النقاشات التي لا تُغني في هذه الفترة الحافلة بالأعباء والناتجة عن سلوك القاعدة الإثني عشرية منذ بضع سنوات.

ثالثًا: دعا المجتمعون إلى فصل السياسة عن العملية الإنتاجية في الحكومة حتى لا يبقى المواطن هو مَن يدفع الثمن مِن أعصابه وجيبه، وطالبوا بتسريع الخطى لحل مشكلة الكهراباء عن طريق البواخر المستقدمة والمستخدمة لحالة الطوارئ على ألاّ يُترَك هذا القطاع من دون إصلاحات جذرية في بنيته المهترئة منذ عهد طويل.

رابعًا: ناشد الأعضاء الحكومة إيلاء الشأن الإعلامي في هذه المرحلة عناية خاصة لمواكبة التطوّرات بحسّ مسؤول ووجداني يقي البلاد شر الإنجرار إلى إنفعالات وتحدّيات لا تخدم إلاّ أهداف الأعداء الذين يتربّصون بلبنان لشقّ صفوفه وتركه “نهبًا” لمغامرات عبثية خبرنا أهوالها في الماضي وما زلنا حتى اليوم ندفع الثمن في إنعكاسات عيشنا وأماننا، إذ بهذا التوجّه نكون قد إنسجمنا مع الموقف الرسمي الذي يجانب الحساسيات بما أصبح يُعرَف بالنأي بالنفس.

خامسًا: ذكّر الحاضرون الحكومة ووزير السياحة فادي عبود بضرورة إحياء شهر التسوّق كما جرت العادة كل سنة لتنشيط الإقتصاد القابع في الإنتظار والترقّب والجمود. ورأوا أن لا شيء يمنع من القيام بالحملات اللازمة في ظل الأوضاع المستقرة نسبيًا.

سادسًا: ناشد الأعضاء المسؤولين والقيّمين على أوضاع المدارس الخاصة التروّي في أي إجراء جديد يؤدّي إلى زيادة الأقساط المدرسية بعدما أُقرّت الزيادة في مطلع العام الدراسي.

سابعًا: شدّد المجتمعون على أهمية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى إجتماع هيئة الحوار الوطني لتعزيز المناخ التوافقي في مثل هذه الظروف الحرجة التي بدأت تداعياتها تلقي بالظل بشكل أو بآخر نتيجة الأحداث الدائرة في سورية.

      وأكّدوا على أن تحصين الساحة الداخلية هو أفضل رهان لحماية الإستقرار والسلم الأهلي وضمان عدم إستخدامها كأداة إستهداف متبادل على الصعيد الإقليمي.

ثامنًا:  حيّا أعضاء الهيئة الوقفة الوطنية لقائد الجيش العماد جان قهوجي في توجّهه إلى قيادات الوحدات عندما نأى بالمؤسسة العسكرية عن التجاذبات القائمة ووضع إمرته في خدمة المواطنين والوطن.

تاسعًا:  بحث الحاضرون في شؤون داخلية تتناول القطاعات الإدارية والصحية والمدرسية والخدماتية التابعة للمجلس ووضعوا جملة توجيهات لتحسين أدائها وواجباتها.

 

                                                                                 أمانة سر المجلس