المجلس العام الماروني

ال

بيروت، في 20/09/2013.  

بــيــــان

        عقدت الهيئة العامة للمجلس العام الماروني جلسة عادية في مقره المركزي في المدوّر، برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن وحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، وتداولت في الأوضاع العامة التي يمر بها لبنان والتطورات الإقليمية والدولية. وعلى الأثر، أصدرت البيان التالي:

   توقّف المجتمعون أمام الأوضاع التي يمر بها لبنان والتي تستوجب وقفة جامعة لمواجهة تداعياتها على الصعيد الوطني.

إن تأخير تأليف الحكومة الجديدة والأزمة المتمادية التي لم يتوصّل فيها الأفرقاء إلى حل عقدة الإتفاق على مشاركة جميع الأطراف من دون إستثناء، أدت إلى إشكالات داخلية كما ونتج عنها إنعكاسات سلبية على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية التي وصل الأمر معها إلى حافة الهاوية، مما إضطر الهيئات الإقتصادية إلى قرع جرس الإنذار والهيئات النقابية إلى تحريك آليات الشارع في إنتظار جلاء الحلول.

إن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومعه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم ينقطعا يومًا عن المحاولة في جمع الأطراف على موقف واحد سوي يضع حدًا لحال المراوحة القاتلة.

وكانت مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأخيرة، التي أطلقها في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، مُنطَلَقًا ديناميًا لتفعيل الحل الحكومي وجاءت هذه المبادرة مشفوعة بدعوات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى عقد هيئة الحوار الوطني لتوسيع إطار معالجة الوضع برمّته.

إن بقاء الوضع على حاله من المراوحة يشكّل خطرًا حقيقيًا على الحالة الإقتصادية المزرية التي وصلنا إليها.

إن أخطر ما في هذا الجمود، إذا ما ظلّت الحالة السياسية على شللها، أنه يقود البلاد إلى التهلكة حيث يصبح من الصعب معالجة الأمور إذا تدهورت تدهورًا دراميًا ينذر بأوخم العواقب، فلا يعود ينفع معها أي علاج أو دواء.

إن المجلس يهيب بالمسؤولين بأن يتوخّوا الحذر في المسارعة لإستدراك الأسوأ ووضع إمكاناتهم في إتجاه واحد هو الإنقاذ، إذ لا سبيل إلى إنتشال الوضع من حضيضه إلاّ بإجراءات سريعة وحاسمة.

وأخيرًا بحث المجتمعون في شؤون إدارية داخلية لتأمين سير الأعمال في المجلس على أكمل وجه.

 

                                                                                          

                                                                    أمانة سر المجلس